كتاب الله تعالى خير دليل ومرشد لك ..
لكن أعطي نفسك فرصة أن تحبه وتحبه وتحبه ..
أعطي نفسك فرصة ان تغترف منه أكثر وأكثر ..
أعطي نفسك فرصة أن تجيد صحبته وتجيد تلاوته وتجيد الاستماع اليه
أعطي نفسك فرصة أن تجيد حبه والشوق اليه ..
والله ثم والله ثم والله ما علمت عطية بعد الاسلام من عطية القرآن .. فمن رزقه الله تعالى القرآن رزقه مفاتح الخير كلها ..
"واستمسك بالذي أوحي إليك أنك على صراط مستقيم "
على قدر ماترى الفتن تعج في كل واد وفي كل منبر تمسك بكتاب ربك واجعله منهجك ..
اتقن العبودية الحقة لله تعالى في كل أنفاس حياتك
ابكي بدم قلبك على ما مضى من زلل وذنب وتقصير ..
طهر قلبك واحسن التطهير .. وتوكل العزيز الحميد ..
حياتكم معطرة ..بآيات تتلى أناء اللبل وأطراف النهار ....
العلاقة بين التدبر والتفسير :
أن كلاهما يعين على التدبر أن التفسير فرض كفايه ، أما التدبر فرض عين .
- أنه لا يمكن لأحد أن يستبط إلا بعد تدبر الآية واستغراق الذهن فيها ..
* ( الفرق بين التفسير والتدبر ) :
1/ التفسير يغذي القوة العلمية ، والتدبر يُغذي القوة الايمانية والعملية وبينهما تداخل ..
2/ التدبر واجب الامة كلها (كتاب أنزلناه إليك ليدبروا آياته ) ، أما التفسير واجب العلماء ليبينوا للأمة الواجبات ..
3/ التدبر لا يحتاج إلى شروط إذا فهم المعنى العام ، والتفسير يحتاج إلى شروط لأنه من القول على الله.
4/التدبر هو الطريق إلى الاستنباط ..
5/ التدبر عام والاستنباط للعلماء
التدبر المأمور به في القرآن .
وراء كل دلالة هداية فكلما وصلت إلى دلالة دقيقة فاعلم أن وراءها هداية دقيقة، فإذا أردت الوصول لمعرفة الله معرفة صحيحة وشاملة فالوصول لتلك الهدايات واستحضار مافي هذه الايات ..
د . محمد الربيعة
كلما زاد تعلقك بالقرآن وإقبالك عليه زادت سعادتك وزال شقاؤك، تأمل قوله تعالى{ماأنزلناعليك القرآن لتشقى}
الفرق بين التدبر والتفسير
ماالفرق بين فهم الآية وتدبرها ؟
قد يظن ظان أن فهم الآية = تدبرها .
مع أن الفرق كبير بينهما ..
فهم الآية أن تقول مثلاً:
﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾
معنى هذه الآية: أن الذي يطيع الله ورسوله حقق نجاحاً كبيراً في الدنيا والآخرة، ( هذا فهم الآية ) .
أما تدبر الآية: أن تسأل نفسك:
أين أنا من هذه الآية؟ هل أنا مطيع لله عز وجل؟ وإذا كنت كذلك هل شعرت بالفوز؟ هل أعيش هذه الآية؟.
التدبر أن تسأل نفسك دائماً: أين أنا من هذه الآية؟.
فإذا قرأت القرآن، وأردت أن تتدبره, ينبغي أن تسأل نفسك دائماً هذا السؤال:
أين أنا من هذه الآية؟ ..
هل أنا مطبق لها؟ ..
هل أطبق هذه الآية تطبيقاً كلياً أم جزئياً أم تطبيقاً يسيراً؟ ..
هل تنطبق عليّ آيات النفاق؟ ..
هل تنطبق عليّ آيات المؤمنين؟
هل أنا في الموضع الذي ينبغي أن أكون ؟
أم في موضع لا ينبغي أن أكون؟
فمحاسبة النفس في أثناء تلاوة القرآن هو التدبر، لذلك قال تعالى:
﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾
﴿إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً﴾
هل تحيا أنت -أيها المؤمن- الحياة الطيبة التي وعد الله بها؟
أم أن قوله تعالى:
﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾
تنطبق علي ؟
أتنطبق عليك الآية الأولى أم الآية الثانية؟
كلما قرأت عن صفة مؤمن أو منافق أو كافر كن جريئاً ..
ضع نفسك على المحك : أين أنا من هؤلاء؟ أي:
﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾
هل أنا خاشع في الصلاة؟:
﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾
هل ترى أن الصلاة كبيرة, مجهدة، متعبة؟.
صنّف نفسك مع القرآن